العنــــــــــــاد
"معانديَ كفاعلي الشر" (أيوب27:
27)
+ العناد
هو:
مقاومة نصيحة ،أو فكرة،أو مشورة (سليمة ) ،أورفض أو عدم قبول رأي ، أوتنفيذ طلب، أو
عدم تحقيق أمل، للنفس أوللناس ، أوعدم طاعة أب الاعتراف، أو مشورة المرشدين
الروحيين، أوعدم طاعة أحد الوالدين، أوكليهما.
+وهناك العناد المفيد، وهو عدم الإستجابة للإشرار
بأصرار.
+ وقال قداسة البابا شنودة
الثالث: "إن
الإنسان المعاند ينجس نقاوة قلبه. وما أكثر ضرر قساوة القلب، والتي تجلب غضب
الرب".
+ ويقود العناد للعديد من
المشاكل للشخص، وللذين يتعاملون معه، أو الذين يرافقونه في الطريق. ويقول المثل
الشعبي "العناد لا يوصل للبلاد".
+ المعاند الأصلي،والمقاوم
الأول لله ،"إبليس"(1تي 5: 14).
+ ويشبه القديس يوحنا ذهبي
الفم ،الشخص المعاند، بعربة يجرها حصان وحمار ،ويريد الحصان الجري ،بينما الحمار
البليد كان يعاند بالسير ببطء ،فيضطر الراكب إلى عقابه بشدة.
+ وينبع العناد من كبرياء
النفس ،ومن سوء التربية (التدليل) ،أولأسباب مرضية (نفسية )،أو لوجود خلافات ومشاكل
عائلية ،أو للمعاملة بالمثل (معاندة المعاندين).
+ وأما الإنسان الوديع والمطيع
،فهو لايعاند المشورة الصالحة .
+ وأما المخالف فحاله تالف،
ولايكون محبوبا من الله والناس .
+ وكان إبليس هو أول من عاند
الله، ودفع آدم وحواء لمعاندة الله .
+ ويعتبر الوحي الإلهي العناد
،كعبادة الأوثان تماماً (1صم 15:23) .
+ والقلب الشرير هوالذي يعاند
بغباء (أرميا
3،7،11، 18،23)، وبالتالي لا تتحقق له آماله ،ولا يرضي
الله عن أعماله.
+ وأعلن الله لفرعون موسى أنه
معاند، ولذلك أرسل له الضربات العشر ،وإنتهت حياته بالغرق في البحر .
+ وذكر في العهد القديم ،أنه
إذا كان لرجل ابن معاند، يتم رجمه حتى الموت (تث21 :20،21) .
+ ويذكر القديس بولس الرسول ،
أن الله قد غضب من بني إسرائيل لأنهم "شعب معاند" (رو10
:21) ، أما
هو نفسه فلم يعاند الرب يسوع (أع 26 : 19 ) ، فأخذ بركة الطاعة .
+ وقد وعدنا الرب يسوع أن
يدافع عنا ضد المعاندين لنا ( لو 21 : 15 ) .
+ وهناك "عناد مفيد " للإنسان الحكيم ، وهو مقاومة (معاندة )
كل أفكار إبليس وكل أصدقاء السوء ، فينجو المؤمن من الهلاك بالعادات الضارة ، فلا
يجب أن نطيع الأشرار لئلا يلحقنا العار والمرار والدمار وعذاب النار.
+وقال لنا القديس يعقوب ،
والقديس بطرس "قاوموا ابليس فيهرب منكم "( يع 4 : 7
) .،
"قاوموه
راسخين في الإيمان " (1بط 5 : 9 ).
+وقال القديس بولس الرسول
:"لم تقاوموا
بعد حتى الدم ، مجاهدين الخطية"(عب 12 : 4). مثل الشاب المسيحي العفيف ،المضطهد في
عهد الرومان ، وقاوم الدنس بكل قوة وأمانة .