jesus with us ادارة المنتدى
عدد المساهمات : 1331 نقاط الترشيح : 214 تاريخ التسجيل : 18/06/2009 العمر : 28
| موضوع: الخميس 28 توت إستشهاد القديسين أبادير و إيرائي أخته ( إيريني ) الخميس 08 أكتوبر 2009, 7:17 am | |
| يوم الثامن والعشرون من شهر توت المبارك في مثل هذا اليوم إستشهد القديسان أبادير و إيرائي أخته ، ولدا واسيليدس وزير أنطاكية . وقد كان أبادير إسفهسلار في مركز أبيه ، وكان له مخدع يصلى فيه فظهر له السيد المسيح في نصف الليل وقال له : قم خذ أختك إيرائي وأمضى إلى مصر لتنالا إكليل الشهادة ، وسأرشد إنسان اسمه صموئيل يهتم بجسديكما ويكفنهما ، وأعطاه السلام وصعد إلى السماء ، وظهرت نفس الرؤيا أيضا لأخته ، وقيل لها أسمعي لأخيك ولا تخالفي أمره . فلما استيقظت ارتعدت وجاءت إلى أخيها ، وقصت عليه الرؤيا مقررة أنها لا تخالفه ، فتحالفا على أن يسفكا دمهما على اسم السيد المسيح ، ولما علمت والدته بذلك شقت ثيابها هي وجواريها ، وأتين إلى القديس أبادير ، ولم تزل والدته تستحلفه أن لا يفعل شيئا فوعدها أن لا يتقدم إلى دقلديانوس من أجل الشهادة . فطاب .قلبها غير عالمة بعزمه على المضي إلى مكان أخر يستشهد فيه . وكان كل ليلة يغير ثيابه ويخرج متنكرا ويقدم الماء للمعتقلين الليل كله ، وأمر البواب أن لا يعلم أحدا . وبعد ذلك رأى رؤيا تذكره بالسفر . فأخذ أخته وأتى إلى الإسكندرية . ثم خرجا من الإسكندرية وأتيا إلى مصر فوجد القديس أباكراجون فعرفهما وباركهما . ومن هناك جاءوا إلى طمويه ودخلا الكنسية وصليا فيها ، ثم ذهبا إلى الأشمونين واجتمعا بالشماس صموئيل ، وفى الغد مضى معهما إلى أنصنا واعترفا بالمسيح أمام أريانوس الوالي ، فعذبهما عذابا شديدا . وفى أثناء ذلك كان القديس أبادير يطلب من المسيح أن يقوى إيمانه وإيمان أخته أيرائي ، وأخذ الرب نفسيهما وصعد بها إلى أورشليم السمائية فرأيا تلك المراتب السامية والمساكن النورانية . ثم أعادهما إلى جسديهما ، أما الوالي فقد أصر أن يعرفهما ، فاستحلفه بإلهه أن يعرفه اسمه ومن هو فأجابه . القديس أتتعهد لي أنك لاترجع عما عزمت عليه ، ولما تعهد قال له : أنا أبادير الأسفهسلار فصرخ الوالي قائلا : له يا سيدى ، كيف لم تعلمني أنك سيدى حتى لا أعذبك بهذا العذاب فأجابه القديس : لا تخف . فانك ستنال أنت أيضا إكليل الشهادة لأن الملك سوف يطلبني فلا يجدني ويسمع أنك قتلتني فيأخذك ويقتلك وتموت مثلى على اسم المسيح فأسرع بالقضاء علينا ، فكتب الوالي قضيته وقطعوا رأسيهما . فلف بعض المؤمنين جسديهما في ثياب فأخرة وأخذهما صموئيل الشماس إلى منزلته المبارك حتى انقضاء زمان الجهاد حيث بنيت لهما بيعة عظيمة . شفاعتهما تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا آمين . نياحة القديسة أفروستيا تذكار نياحة القديسة أفروستيا . وفيه أيضا من سنة 186 للشهداء سنة 470 م تنيحت القديسة أفروسينا ولدت بالإسكندرية وكانت وحيدة لأسرة تقية وغنية فريباها تربية مسيحية حقيقية وتعلمت من والديها مخافة الله ومحبة الفقراء والمساكين . ولما بلغت الثامنة عشر تركت بيتها وتزيت بزي الرجال وذهبت إلى أحد أديرة الرهبان . فقبلها رئيس الدير واسكنها في قلاية منفردة عكفت على الصوم والعبادة والنسك الزائد حتى تبدلت هيأتها . كان والدها يتردد على الدير ليطلب من الرهبان أن يصلوا عنه ليعطيه الرب سلاما وتعزية قلبية وعرفته أفروسينا وكانت تقابله وتشجعه أما هو فلم يعرفها وصار يتردد على الدير كثيرا إذ كان يجد راحة من كلمات النعمة التي كانت تكلمه بها . مرضت أفروسينا وعرفت يوم انتقالها فلما حضر والدها إلى الدير عرفته بنفسها وبأنها ستنتقل فقبلها باكيا فشجعته وعزته ثم تنيحت بين يديه أما هو فتأثر جدا واتفق مع زوجته على الزهد في الدنيا فباع أملاكه ووزع ثمنها على الكنائس والفقراء ودخلت امرأته أحد أديرة الراهبات أما هو فسكن في قلاية ابنته عشر سنوات ثم تنيح بسلام ، بركة صلوات القديسة أفروسينا فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا أمين . | |
|