ذكر أحد الكارزين الأتقياء فى بلاد الصين قصة فى غاية الروعة والجمال عن أثر القيامة فى فتاة صينية . إذ قال كنت أتحدث للمرة الأولى إلى عدد من الفتيات الصينيات عن المسيح المخلص ، وكانت بينهن فتاة متوقدة الذكاء والعاطفة وفى الثامنة عشر من عمرها . وما أن قصصت على الفتيات قصة الصليب بتفاصيلها ، بما فيها من خيانة يهوذا الإسخريوطى ، ومحاكمة اليهود وبيلاطس له ، وكيف أنه سحق لأجل اَثامنا وجلد وصفع على وجهه ووضع على رأسه إكليل من الشوك وتم معايرته من قبل شرذمة من الأشرار . وكيف كان الصليب ثقيلاً وهو يحمله وسط حشد هائل من الناس ، وكم كان رهيباً ذلك اليوم الذى مات فيه المسيح على عود الصليب . وكيف أن القديسة العذراء حزنت حزناً منقطع النظير عندما تم إنزال الجسد عن الصليب . وبينما أسرد قصة الصليب إلى تلك الفتاة التى تنصت إلىّ باهتمام بالغ ، إذ بى أجد وقد لاح على وجهها ما يشبه الفشل واليأس ، ولكننى واصلت الحديث ، وكنت أنبر على ضرورة موت السيد المسيح من أجل خلاصنا . ولكن الفتاة تملكتها الحيرة وغمرها الحزن ... حتى وصلت إلى الحديث عن القيامة وإذا بالتعابير المكتومة على وجهها قد تغيرت ، وحل على أثرها إشعاع جميل وديع وصاحت بملء قواها بعد أن قفزت واقفة . إذن هو حى !! قل لى إنه حى ! اَه إنه حى ! الموت تحت أقدامه ! فهتفت : نعم يا ابنتى إنه حى – حى إلى الأبد ... لا تسأل عن الفرح العميق الذى غمر الفتاة لقد أدركت أن مخلصنا لم يخضع لسلطان الموت إلى النهاية بل انتصر وقام الظافر " عندئذ أيقنت أن الحديث عن القيامة هو الأمر الذى يحتاج إليه شعبها
"أنا هو القيامة والحياة " ( يو 11 : 25 )
" المسيح قام بالحقيقة قام "