حياة البطولة ( قصة من الكتاب المقدس )
من سفر يشوع
في داخل كل منا عشق لحياة البطولة ، لذلك منذ صغرنا ونحن نحب قصص سوبر مان و سبيدر مان وكل بطل يحول المستحيل إلى ممكن .
وكذلك أحببنا قصص المغامرات الغريبة والشاذة . ايضا القصص البوليسية كانت لها نصيب كبير من اهتمامنا .
فكانت قصص المغامرون الخمسة والشياطين 13 وارسين لوبين وشرلوك هولمز .. ومع الوقت ظهرت قصص غرانديزر ورجل المستحيل وفريق المستقبل . كل هذا خيال حولته أذهاننا الي حقائق . وكل هذه القصص لها عامل مشترك واحد وهو التغلب علي المستحيل وتحويله إلي ممكن ، فالبطل ادهم صبري ينتصر علي مائة شخص بقبضة يده ، هذا مستحيل ، ولكن رجل الله شمشون فعل اكثر من هذا من قبل .. والفرق أن الأخير فعل هذا علي مسرح الواقع وليس خيال مؤلفه .
وبعضنا يتجه ذهنه إلي قصص الجاسوسية بما فيها من سحر و غموض .. فنجد قصص عن الجاسوس جمعه الشوان أو رأفت الهجان !
واختلفت أنواع المعالجة القصصية فهذه قصص مصورة ومقروءة ومسموعة ومرئية فاجتذبت الطفل والشاب والشيخ .
والكتاب المقدس به هذه الأنواع من الأدب … بل أستطيع أن أقول أن الكتاب المقدس دائما يصف علاقة الإنسان بالله أنها تحويل المستحيل آلي ممكن .
وكلها قصص ومغامرات مشوقة جديرة بان نصيغها ونتخيلها ، أليس جدير بنا أن نتخيل كيف يمكن آن تقع أسوار مدينه أريحا دون وجود قنابل ذرية او قوة جديرة بتحطيمها ؟
آلم يلفت نظرنا ذلك الصبي الصغير داود الذي استطاع الانتصار علي رجل جبار كجليات مخترعا أول مسدس في التاريخ !!
آلم يدهشنا أن منساس حقير للبقر ولحي حمار يمكن أن ينتصرا علي جيوش ضخمة !؟
أليست هذه المغامرات جديرة بان تروي وان تكتب ؟ بل أنها تفوق مثيلاتها من القصص في أنها قصص حدثت بالفعل
هي قصص ومغامرات وحروب حقيقية اكتبها لك عزيزي القارئ لعلها تلقي الضوء علي معاملات الرب لشعبه .
ملاحظة لابد منها
أن أحداث هذه القصة حدثت في الماضي البعيد ونحن في أحاديثنا نستند علي الكتاب المقدس .
ولا نقصد بالتلميح من قريب أو بعيد علي الأحداث الحالية في الشرق الأوسط . فهذه ظروف وتلك ظروف أخري .
ونحن نثق في ذكاء القارئ الذي سوف يميز بين هذه الملابسات .
فشعب إسرائيل في هذا الوقت هو الذي كان يعبد الله تعالي وتلك الشعوب الأخرى علي اختلاف مسهياتها يعبدون الوثن . ومن الطبيعي أن الذي يلجأ آلي الله لا يخذله والذي يبتعد عن الله لا يجد العون دونه .. وهذا ما حدث في القديم ببساطة .. لذلك نحن لا نتكلم عن الحقوق الحالية للأرض ، فهذا ليس موضوعنا ولن يكون موضوعنا في أي مكان في هذه السلسلة ولكن يكون موضوعنا الأساسي هو توضيح معاملات الرب مع شعب المفروض انه معتمد عليه كل الاعتماد .. وانه اسلم قيادته له .
هذه هي غايتنا الأساسية