Vالحزن" لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم " ( 1 تس 13:4 ) لابد أن تتواجد أحزان كثيرة فى هذا الكوكب الشقى ( الأرض ) ، وهى على أنواع :-
1 – أحزان بسبب حماقة الإنسان .
2 – أحزان من الشيطان ، الذى يحارب المؤمن بشدة ، ليبعده عن طريق الله .
3 – أحزان قد تكون بسماح من الله ، لإختبار الإيمان ، وبركة للمؤمن . كما حدث مع أيوب الصديق ، وللرسل والشهداء، والمؤمنين الأتقياء ( فيلبى 29:1) .
وقد وعد رب المجد محبيه وأتقيائه بالنجاه من أحزانهم وضيقاتهم ، فيقول على لسان المرنم : " كثيرة هى بلايا ( أحزان ) الصديق ( البار ) ومن جميعها ينجيه الرب " ( مز19:34) .
ويمتدح الرب الحزانى على خطاياهم ، ويقول : " طوبى للحزانى لأنهم يتعزون ( مت4:5) ، لأن هذا النوع من الحزن يجلب الندم ، ويقود إلى التوبة ، ومعها التعزية اللانهائية والسلام الدائم ، كما أختبره الباكون على خطاياهم ، وليس على متاعب الدنيا الفانية .
وقال معلمنا بولس الرسول " كحزانى ( من الخارج ) ونحن ( من الداخل ) دائماً فرحون " (2كو10:6) .
ونهانا عن عمل الشر ، حتى لا نحزن روح الله القدوس الساكن فينا ( اف 30:4 ) .
وقد حزن السيد المسيح المخلص على قساوة قلوب اليهود ( مر5:3 ) ، وزاد حزنه على الصليب ، فحمل أحزاننا من الخطية الوراثية ( إش4:53 ) ، ومنحنا الفرح الأرضى والأبدى .
وعلينا الاّ نحزن على فراق عزيز لدينا ، لأننا نؤمن أنه مضى إلى السماء ، واستراح من أتعاب العالم ، ولهذا نطوبه ونقول : " طوبى لمن اخترته يارب ليسكن فى ديارك إلى الأبد " ( مز 4:65 ) .
" ومن وجه الشر يضم الصديق " ( إش 1:57 ) . إلى حضن المسيح .
وطوباه الذى استراح فى حضن المسيح .
وطوباه من يأتى بنفس تعبانه لتستريح مع المسيح .